19‏/11‏/2011

هواجـــس



بتُّ أخشى أن تمطر السماء أحزاناً

بتُّ أخشى أن يُرفع الظلم عُنواناً

تُسقى الدماء نخباً ..

 ويُعطى الإنس للإنسِ قُرباناً

حينها

سأرحــل .. 

إلى أىّ كوكب آخرٍ

يُقدِّرنى .. لا يُحقِّرُنى

يعامل الإنسان .. بكونه إنساناً

كذا خلقنا الرحمن فى دنيا

لنا سخَّرها

وفيها أحيــانا

فإذا قابلت البرَّ صدفةً

وخالطت بالشرك إحساناً

فسلام علي هذى الحياة

دنيَّةٌ هى حقاً .. دُنيانا !



16‏/11‏/2011

نظــرة ..

 
تأسِرُنا نظراتهم
ونتوغل فى بِـحارِهـا ..

وبكامـل قوانـا ~نعوم~ داخلها
ونصارع أمواجها صراعاً ~ يكاد يفقدنا كامل قوانا ..

وفى لحظة "غـــادرةٍ" ..
تثـــورُ المياه
ويتحول ذلك البحر الذى كان يضمنا بين أحضانه إلى "إعصَـــارٍ" ..
نحاول الإفلات منه
ننظر خلفنا سريــعاً .. علَّنا نجد ذاك الشاطئَ الذى نــثرنا أحلامَنا فوق رمـالِه الذهبيَّــة ..

فنجده قد تَـــاه عن أعينِنا ..
وتاهت معه "أحــلامُنا" !

~~~

15‏/11‏/2011

مُر القهــوة



مــرارة فُراقِـك ذابت فى تفاصيل أيامى ..

ما عادت " قهوتى " - التى اعتدتها من صنع يديكِ - تحمل مذاق السكر!

صار الفنجان مريراً .. تماماً

كــ أيامى بدونك !





14‏/11‏/2011

أجمـــل أيـــامى



اليوم .. أتجول بين جدران هذا المنزل .. أتحسسها .. أتفحَّصها..
أقف أمامها وكأنى أُحدِّثها .. أو أقرأ ذكريات طُبعت بين ثنايا ملامحها
أُقلِّب صفحاتها .. يراوغنى حنيناً .. فأبتسم

يــا الله !! .. لكم أعشق هذا المنزل ! ..
وكيف لا أعشق مكاناً شهدتُ فيه حياتى السابقة .. بكافة تفاصيلها
وحتى هذه اللحظة .. مازال شاهداً علىّ
ربطنى به سابقاً كل شئ .. بين جدرانه تشكَّلت حياتى .. وعليها نقشتُ ذكرياتى .. مواقفى وانفعالاتى .. براءتى وسذاجتى .. هدوئى وغضبى .. أمنى وذعرى
حبى لإخوتى .. مشاجراتنا .. دموعنا وأفراحنا
دعوات أمى ونصائح أبى
قُل لى ..
كيف لا يداعبنى حنيناً إليه .. وقد اقترب وقت فراقنا؟
لست أقسو عليه بهذا الفراق .. ولا أقسو على نفسى ! ..
كلانا يعلم أننا حتماً سنفترق فى يوم ما .. وقد حان الموعد ! 

************


أتذكرُ تفاصيل ذلك اليوم جيداً .. وكأنه لم يمر عليه سنة كاملة
يومٌ تعانقت فيه أرواحنا ووُحِّدت دروبها فى درب واحدٍ
ملؤه أنا .. وأنتَ
يوم أن وطأت بقدميكَ –لأول مرة- هنا .. فى بيت أبى
فى أول زيارة لكَ خططت عنوانها بقلمكَ فى ذاكرتى :" من أجلكِ .. وأجلى"
إرتباك يراودنى .. وفرحة تغمرنى
دموع خجلٍ تصاحب بسمتى
لم يدُر فى بالى للحظة أن هذا الحلم الذى حلمتُ به زمناً ودعوت الله من أجله كثيراً فى كل صلاةٍ .. وفى كل سجدةٍ..
سيصبح حقيقةً ألمسها .. بل وأعيش تفاصيلها .. بكَ ومعــكَ
بالله عليكَ قُل لى .. أأنا أحيا بواقع ألمسه ؟؟ .. أم أنى مازلتُ أحلم ..وسأظلُّ أدعو أن يصبح الحلم حقيقة ؟؟ ....

************


يوم خُطبتنا ..
تتلألأ الدموع فى عيون كل من يحاوطونى .. مازالوا غير مصدِّقين أن تلك الطفلة المُدللَّة .. أصبحت عروساً تجلس إلى جانب أميرها .. ويتوِّجان حكاياهما بمنَّةٍ من الله وقرب أبدىّ
أسرحُ فى أفكارى .. وأبتسم ..
يعيدنى إلى الواقع خاتمُ يتخلل إصبعى .. نُقشَ عليه حروف اسمك
بريقه يعكس بريق وجودك فى حياتى
أشعرُ بنسمات الحب تداعبنى ..
وحلقات الأمان –بوجودك- تحاوطنى
لن يكفينى عمراً فوق عمرى كى أصف لكَ جزءاً مما فى قلبى .. وأعماقى
لن أُكفيك القول أبداً يا من تخللت مسام أوقاتى .. فزِدتَ وجهها إشراقاً
أنت لم تزيّن يومى فحسب .. بل وأيامى القادمة .. كما يزين حبك قلبى



************


بيوم عُرسنا طالما حلمنا .. ولبيتنا الصغير وضعنا اللبنات الأولى
أنقلُ كافة أشيائى من بيتى القديم .. إلى بيتنا .. أنا وأنتَ
أضع أحاسيساً مُغلَّفة بكَ .. ولكَ .. أثاثاً لعشنا الصغير
وكأن شيئاً لم أشهده من قبل يربطنى بهذا المكان !
أفمن المعقول أن أتعلق به .. بهذه السرعة؟!
أشتاق إليه كلما تركته .. وأشعر بإرتياح جميل يملؤنى كلما إليه عدتُ
يستقبلنى بأضواء تزيده جمالاً على جمال.. ويودعنى منكِّساً إياها
وداعه دوماً مصحوبٌ ببصيص نور آملاً فى اللقاء .. والبقاء
أتساءل دوماً ..
أأشتاق أنا إليه؟ أم هو من يشتاق إلىّ؟


************


اليوم ..
أحملُ فى يدى باقة من أجمل المشاعر ..
كم واريتها عن عيون الناس من أجلك !..
أجل .. من أجلكَ أنت يا شريك عُمرى .. بل يا كل عمرى
أُزَفُّ إليكِ قلباُ وحلماً .. بفستانٍ أبيض .. تماماً كقلبكَ
تداعب يداك الرقيقة خاتم زواجنا .. تنقله برفق من يمينى إلى يسارى .. كى تبقى دوماً إلى جانب قلبى .. تبعث فيه النبض .. كما تُبعَث الحياة فى روحى بنظرة من عينيك
الكل حولنا يضحك .. تتراقص القلوب فرحاً .. وتعلو أصوات الزغاريد
أغمضُ عيناى .. كى أصطحبكَ إلى عالم خاص
بقلبى ..
 الذى لم ولن يتوَّج به أمير .. إلا أنت

وأنتَ
تهمسُ فى أذنى بأول "أحبــكِ"
أبتسم خجلاً
لكم أود الآن أن أغلق عليك مملكتى ! .. وأحفظ صورتك بين طيّات روحى !
فاليوم سعادتى بكَ لا تضاهيها فرحة .. أو يصفها حفل زفــاف








13‏/11‏/2011

لا عِــتاب




مهما تحدثنا
ومهما عوتِبـنا .. وعاتَـبنا


لن نستطع كسر جدران الصمت
التى -عن أنفسنا- فرقتنا


صديقتى ..
قد كان الكلام فى حياتنا ماضٍ
عنه رحلنا


فى كل مكان ..
أمواج الكتمان تلاحقنا


فى كل زمان ..
نظرات حيرى تزاحمنا


فأنا وأنتِ غدونا دماءاً
فى شرايين الصمت .. أُسِرْنا !


~~~

12‏/11‏/2011

حــوار صامــت


داعبت الدموع قلبى
وسألته .. من وجودى
 ألا تَخَفْ؟

انتبه إليها ونظر
وعن غفلته انحرف

ابتسم وقال لها
عندما تلمسينى
يكون لى عظيم الشرف

فعندما سال دمى
وكثرت جراحه ونزف

أنتِ من كنتِ بجوارى
و كنتِ تُساندينى
بكلِّ حبٍ وشغف


أيا سيدتى ..
أنتِ من تفيقينى
من أى لهوٍ أو ترف

وأنتِ من عشتِ معى
و سألتِ نفسكِ مراراً
متى عن حزنه سيقف؟

لم أكن أعلم وقتها
أدنى إجابة
ولكنى الآن أعترف

لن أكفَّ أبداً عن حزنى
فأنا أعجز أمامه
وداخل تياره .. أنجرف !

الآن فقط قد علمت
أن شيئاً خبيثا
بداخلى قد قُذِف

فملأ حياتى ضيقاً
وشعرتُ فى جوارحى
بشئ من الشَّظف

أهو حقد؟ أهو حسد؟
أم هو شئ غامض
ليس له أن ينكشف؟!

واللهِ ما عدتُ أحتمل
شيئاً من عذابى
فمنه ..أوشكتُ على التلف

أصغت إليه الدموع
 وفى صمت قالت
إنك حقاً تختلف !!

تختلف فى حزنك
فى عذابك , فى ألمك
حتى أصبحتَ مُحترف !

تُتقن فن نزولى
إلى أن يهزل جسدك
ويضعف .. ويرتجف

متى ستفرح وتضحك؟
أم أنك ستظل ابدا
فى كهف الحزن معتكف؟

 متى ستفيق لشبابك؟
هل فى وقت شيبتك؟
حينما يكون عمرك قد أزِف !

متى ستتخلى عن ذنوبك
فى حق نفسك
التى فيها تتمادى وتقترف

متى ستثق فى قولك
وتصدِّق نفسك
وتكفُّ عن الحَلِف؟

متى ستتخلى عنى
وعن بكائك المرير
تُدبر وتنصرف

إسأل نفسك وساعدها
سريعاً .. حتى لا يحين وقت
لا ينفع فيه ندم ولا أسف

وقوْلى إليك ماهو إلا حب
فيكَ .. وما هو بقول
ذوى ألباب أو سَلَف




 19/11/2009

11‏/11‏/2011

مشــاعر زائــفة !!



عجــباً لأيام صار فيها كل شئٍ يُغذِّى أجسادنا مُسرطِناً

حتى المشاعر التى تغذى أرواحنا .. أصبحت هى الأخرى مُسرطنة !

فلا تتعجب اليوم ممن يموتون قهراً وحزناً

ولكن إعلَم أن أورام مشاعرهم أخذت تنمو وتتكاثر ..

وفى المقابل ,, لم تستطع جُرعات الفرح علاجها .. ولم تقوَ لحظات السعادة استئصالها
فبلغت ذُروتها !

وأصبح علاجها الوحيد ..

هو المـــــوت !

~~~